|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن عائشة رضي الله عنها عن الني صلى الله عليه وسلم قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب). رواه البخاري.
السواك سنة مطلقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ، ومطهرة بفتح الميم وكسرها هي كل إناء يتطهر به فشبه السواك بذلك لأنه يطهر الفم. وهل يكره للصائم بعد الزوال؟ فيه خلاف ، قيل إنه يكره لقوله عليه الصلاة والسلام : (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) ، والخُلوف هو التغيير ، وخص بما بعد الزوال ، لأن تغير الفم بسبب الصوم حينئذ يظهر فلو تغير فمه بعد الزوال بسبب آخر كنوم أو غيره فاستاك لأجل ذلك لا يكره ، وقيل لا يكره الاستياك مطلقاً، ورجحه النووي في شرح المهذب، والله أعلم .
ثم السواك يتأكد استحبابه في مواضع : منها عند تغير الفم من سكوت طويل أو ترك الأكل أو أكل ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل ونحوهما أو غير ذلك.
ومنها عند القيام من النوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من النوم استاك وروي يشوص فاه بالسواك ، ومعنى يشوص : ينظف ويغسل ، ووجه تأكيد الاستحباب عند القيام منه أن النوم يستلزم ترك الأكل والسكوت وهما من أسباب التغير.
ومنها عند القيام إلى الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، والسواك متأكد عند القيام إلى الصلاة وإن لم يكن الفم متغيراً ، ولا فرق بين صلاة الفرض والنفل حتى لو صلى صلاة ذات تسليمات كالضحى والتراويح والتهجد استحب له أن يستاك لكل ركعتين ، وكذا للجنازة والطواف ، ولا فرق بين الصلاة والوضوء أو التيمم أو عند فقد الطهورين، ويتأكد الاستحباب أيضاً عند الوضوء وإن لم يصل ، لما ورد : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء . ويستحب عند قراءة القرآن، وعند اصفرار الأسنان وإن لم يتغير الفم.
ويستحب أن يستاك بيمينه وبالجانب الأيمن من فمه وأن يمره على سقف حلقه إمراراً لطيفاً وكراسي أضراسه ، وينوي بالسواك السنة ، ويستحب عند دخول المنزل ، وعند إرادة النوم، والله أعلم.
المزيد |